بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله في الاولين والحمد لله في الاخرين والحمد لله ملئ السموات والارضين،،،
تخيل معي يا اخي ويا اختي هذا الموقف ،
تخيل لو انك كنت ماراً في طريقك ذاهب الى عملك وقد تاخرت عليه فقد استعجلت الذهاب اليه فصرت تمشي بسرعة ولم تنتبه ان هناك حفرة غطاؤها مفتوح فوقعت فيها وكان المكان مظلما جدا اذ اوصلك الى مكان لا ضوء فيه ولا هواء ...
الا انه كان هناك بصيص ضوء في مكان ما عندها ستركض اليه وتركض وتركض وتركض لكي تخرج من ذلك المكان الموحش مكان لا تعرف ماذا ينتظرك فيه .
هذا هو اسلامنا ،،،
هو الضوء الذي فيه الضوء والدفء والعيش النعيم الارغد ،
والحفرة هي الدنيا التي نركض كلنا من اجلها ،،،
نسرع ونركض ورائها وفي اي لحظة يأتيك ما ليس في الحسبان.
ولكن متى ينتبه الناس انهم في غفلة عن الحق تبارك وتعالى ؟
عند البلاء وعند الموت عندها فقط يتذكرون ان هناك الله ليساعدهم عندما يقعون في المشاكل ،،
عندها فقط يرفعون اكف الدعاء ويتوجهون الى الله ،،،
اين كنتم عندما كنتم ترفلون بكامل الصحة والعافيه ؟
اين كنتم عندما ينادى الى الصلاة كل يوم خمس مرات ؟
يا اخي ويا اختي اغتنموا الفرصه فقلما تاتي الفرص ،،،
اغتنموا الصحه قبل المرض .
لا يفهم من كلامي هذا ان تجلس فقط و تصلي وتقرأ القرآن او تسبح ،،،
لا ،،،
هذا ليس المقصود في الدين وليس القصود في العباده بل كن طبيبا ولكن تصلي وتقرأ القرآن كن عالما في مجالك او نجارا او حدادا او اي حرفة من العمل ولكن اجعل قلبك مع الله اجعل انفاسك كلها لله ،،،
احمل هم الاسلام ولا تجعل الاسلام يحمل همك فلا احد سينفعك الا الله .
تذكر يوم ما تطوى وحيدا ** الى الاجداث عمرك في ذهاب
فسارع في رضى الرحمن دوما ** فان القبر مبتدأ الحساب
ولا تيأس فان العجز عيب ** من الانسان في وقت الشباب
فاول ليلة في القبر خطب ** بكى من اسره كل الصحاب
وبادر ان بقي في العمر وقت ** فان الموت يطرق كل باب
ولا تركن لاهل الظلم يوما ** فان النار موحشة الركاب
وان مصيرها قعر ظلام ** بها الزفرات تصنع في العذاب
فويل ثم ويل من لظاها ** اذا الانسان حاد عن الصواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته